بدأت فكرة تأسيس المكتب القانوني سنة 2015 لكن حالت عدة ظروف دون تحقيق وتنفيذ هذه الفكرة، وتأجل تحقيق الحلم نتيجة ظروف الحرب والتهجير المستمر وعدم الاستقرار
في 13/1/2020 تم نقل نشاط مركز مزايا إلى مدينة سلقين في شمالي غرب سوريا وذلك بعد موجة التهجير القسري الذي تعرضت له مناطق ريف معرة النعمان الغربي ومنها كفرنبل مهد انطلاق منظمة مزايا النسائية
بعد توسع نشاطات مركز مزايا سلقين بأشهر بدأ العمل على تأسيس المكتب القانوني وتفعيل عمله ضمن المدينة والمناطق المجاورة ولكن بداية عمل المكتب اقتصر على تقديم المحاضرات الحقوقية والترويج له وشرح مهامه وأهدافه للمستفيدات الوافدات إلى المركز
كانت انطلاقة المكتب القانوني الفعلية مع افتتاح مركز مزايا باريشا في الشهر الأول من عام 2021 حيث بدا نشاط المكتب واضحا في مناطق المخيمات نتيجة تزايد الضغوط النفسية والاقتصادية التي يعاني منها سكان المخيمات بشكل عام والنساء بشكل خاص
بدأ المكتب باستقبال النساء من مختلف الأعمار وتوثيق حالات الانتهاك الواقعة على النساء على اختلاف أعمارهن، سواء كان هذا الانتهاك يمس الحق المشروع بتقرير المصير أو حق التعليم أو حقها بالعيش في بيئة أسرية آمنة، وحتى حقها بأن تعيش طفولتها كاملة
إضافة لدأب المكتب القانوني على تقديم الاستشارات القانونية المجانية للنساء في القضايا الأسرية والاجتماعية ويمتاز عمله في مجالي التوثيقات والاستشارات بالسرية التامة وذلك لأنها عبارة عن جلسات منفردة مبنية على احترام الخصوصية والثقة المتبادلة
بالإضافة لاستمرار المكتب القانوني بتقديم محاضرات حقوقية توعوية تخص المرأة ودورها في بناء الأسرة والمجتمع، كما تهدف لاطلاع المرأة على حقوقها وواجباتها وإقامة جلسات نقاش مركزة تتناول مواضيعا حقوقية وأسرية
ولم يغفل المكتب القانوني بالإضافة للتوعية القانونية العمل على
الجانب السياسي والتمكين السياسي للمرأة من خلال محاضرات، وتدريبات سياسية ستقوم بها منظمة مزايا في مركزي سلقين، وباريشا، وتضم تدريبات في الوساطة، ومهارات التفاوض، وفض النزاع.
بعد أشهر من تفعيل نشاط المكتب القانوني واكتسابه ثقة مجتمعية بدأ العمل على موضوع الوساطة المجتمعية وشغل المكتب القانوني دور الوسيط في حل بعض المنازعات وذلك بناءا على طلب الأطراف المتنازعة التدخل من قبل المكتب للتوسط وحل النزاع بشكل سلمي يرضي الأطراف المتنازعة وحل النزاع بحيادية ومهنية وسرية.
قالت “غالية الرحال” مديرة منظمة مزايا: جاءت فكرة تأسيس (مكتب قانوني) هي كفكرة منذ عام 2015 مع مكتب المرأة، في ظل وجود حالات تعنيف ضد النساء، وأيضاً حالات شكاوى أو استشارات قانونية من قبل النساء.
تفعيل المكتب القانوني في ذلك الوقت كان أمراً صعباً لأنه لم يكن هناك استقرار بسبب قصف الطيران المستمر، في تلك الفترة لم تتبلور الفكرة بشكل كامل إنما كان هناك مجموعة من النساء يعملن في مجال الوساطة الاجتماعية من خلال مكتب المرأة في منظمة مزايا بشكل حيادي وفاعل. لكن بسبب النزوح وقصف الطيران الروسي والسوري ونقل المنظمة إلى مدينة “سلقين” هنا فكرنا جدياً بتأسيس مكتب قانوني عام 2020 وعبره يتم توثيق الانتهاكات وتوثيق العنف ضد النساء مع استشارات قانونية وطرح محاضرات قانونية في المراكز سواء في لمخيمات أو المدينة. أيضاً دخل المكتب القانوني في موضوع الوساطة كوساطة جديدة ليس مثل الوساطة القديمة، وتم حل عدد من المشاكل العائلية أو بين الأفراد في المجتمع تم حلها عبر مكتب الوساطة. سجل أيضاً قصص نجاح للمكتب القانوني من خلال المحاضرات والوساطة. أنا أعتبر أن كل المنظمات النسوية والنسائية وكل المراكز أحبذ وجود مكتب قانوني فيها، أو وجود عنصر نسائي قانوني. العنصر النسائي القانوني بسبب الظروف المفروضة علينا لا نقدر على القول إنه بالعموم كل النساء يجدن الراحة في المجتمع، هناك نساء تواجه مشاكل ولكن لا تعرف طريقة أخذ حقها أو طريقة الحل فيها بسبب بعد المكان أو بسبب الظروف الاقتصادية أو ضعف إمكانية الوصول للأشخاص الذين يمكنهم مساعدتها، وأنا أعتبر المكتب القانوني أصبح حالة واجبة علينا أن نهتم به أكثر ونوسعه أكثر هو أصبح من الضروريات.
“أمية شاكر” مديرة المكتب القانوني في منظمة مزايا قالت: بدأ تفعيل عمل المكتب القانوني في منظمة مزايا النسائية مركز سلقين في منتصف 2020، في البداية اقتصر عمل المكتب على تقديم محاضرات قانونية توعوية تخص المرأة والأسرة وتساهم في اطلاع المرأة على حقوقها وواجباتها، وإقامة جلسات نقاش مركزة تناولت مواضيع حقوقية وأسرية. لكن مع بداية عام 2021 كانت الانطلاقة الفعلية للمكتب القانوني بدأ بتوثيق حالات الانتهاك الواقعة على النساء عل اختلاف أعمارهن سواء كان هذا الانتهاك يمس الحق المشروع بتقرير المصير أو حقها بالتعليم أو حقها بالعيش في بيئة أسرية أمنة. كما يقدم المكتب استشارات قانونية مجانية للنساء في القضايا الأسرية والاجتماعية طبعاُ يمتاز عمله في التوثيقات والاستشارات بالسرية التامة لأنها عبارة عن جلسات منفردة مبنية على احترام الخصوصية والثقة المتبادلة بين المكتب القانوني والمستفيدة، كما يعمل المكتب القانوني في مجال الوساطة المجتمعية في حل نزاع معين بين طرفين يتركز دور المكتب على كسب ثقة أطراف النزاع من خلال الحيادية التامة وعد التحيز لأحد الأطراف المتنازعة بهدف الحفاظ على النسيج الأسري والاجتماعي في المجتمع بشكل عام. طبعاً النزاعات التي شارك فيها لمكتب القانوني كوسيط الحمدلله تم فضها بسلام وبحل تم استخراجه واستنباطه من قبل أطراف النزاع وتم حل المشاكل بشكل سلمي جداً.
(غ.ز) كنت أتردد لمركز مزايا كثيراً، واستفدت منه الحمدلله، وأحب أن أشكر العاملين في المكتب القانوني على جهودهن المبذولة. أنا تعرضت لمشكلة من قبل بعض النساء ولجأت للمكتب القانوني شرحت مشكلتي كاملة كانت المحامية متعاونة معي، وتم إيجاد حل للمشكلة بفضل المكتب والمحامية، وأنا كنت اشعر بالارتياح بالفضفضة لهن وواثقة بهن.
شكراً لوجود هذا المكتب عندنا وأتمنى أن يتوسع عمله أكثر حتى يستفاد منه الجميع.
أضافت (ع.ع) قائلة: أتقدم بجزيل الشكر للمكتب القانوني التابع لمنظمة مزايا. أنا واحدة من الناس أعاني من بعض المشاكل لجأت للمكتب القانوني قدم لي الكثير من المعلومات لم أكن أعرفها واستفدت منها كثيراً وأنا من المؤيدين لهذا المكتب فهو مفيد جداً للنساء.
وقد تم تسجيل عدة حالات نجح في حلها المكتب القانوني
كما يقوم المكتب بمتابعة الحالات الوافدة اليه والمسجلة لديه للوقوف على التطورات الطارئة وتجنب الوقوع بالمشاكل.
