“بالنسبة لي كانت مزايا بداية الطريق”

«نسرين الخطيب» (30) عام متزوجة ولديها خمسة أطفال، واحدة من عشرات النساء اللواتي عملن في منظمة مزايا. تزوجت نسرين بعمر الخمسة عشر عاماً، وبعد حصولها على شهادة الثالث الإعدادي، رغبت بإكمال دراستها ودخولها كلية الفنون، ولكن شاءت الظروف لتتزوج وتسافر مع زوجها إلى مدينة حلب بحكم دراسة زوجها، وأيضاً عدم رغبته بإكمالها للدراسة.

تقول نسرين: «مررت بفترة صعبة جداً، لم أكن أمتلك الجرأة أو الثقة، ولا أي احتكاك بالآخرين والدخول بأحاديث اجتماعية والمشاركة بأي شيء، بقائي في حلب استمر خمس سنوات، لنعود بعدها الى مدينة كفرنبل بريف إدلب مسقط رأسي، وبهذه الأثناء كان لدي ثلاثة أطفال». تأسست مؤسسة مزايا بعد فترة قصيرة من عودت نسرين لكفرنبل، وبدأت إعلاناتها حول ما تقدمه من دورات مهنية وتعليمية وتنمية قدرات وتآلف اجتماعي، تقول نسرين: «انضمامي لمزايا فرصة لا تعوض، استطعت بموجبها فك عقدة الخجل الزائد لدي، وممارسة المجالات التي طالما حلمت بالعمل فيها، ومن أهم الحرف التي تعلمتها كانت الخياطة، وتخرجت منها بتقدير ممتاز، ما أتاح لي العمل بهذه المهنة مدة سنة كاملة في المنزل، بالإضافة للنسيج والكمبيوتر والصحافة والكوافير».

اجتهاد نسرين وتفوقها واتقانها للعمل، من الأسباب التي ساهمت في توظيفها بمزايا لثلاث سنوات ونصف، عملت خلالها معاونة لمدربة بقرية «احسم» بريف إدلب، ومساعدة لمدربة الخياطة ببلدة

«معرة حرمة» لفترة قصيرة، كذلك منشطة بإحدى روضات مزايا، ولمدة سنة ونصف عملت بمنصب نائبة مديرة مجلة مزايا السابقة، بتاريخ ١-١-٢٠١٧ انتهت مسيرتها مع منظمة مزايا.

رسالة شكر من نسرين لمزايا، عبرت خلالها عن امتنانها الشديد للمنظمة والعاملين فيها، «انتهى عملي في مزايا لكن مشواري بدأ ولن ينتهي، وبالنسبة لي مزايا بداية الطريق، وتحقيق للهدف ورسم النجاح والإنجاز والقوة والأثر لكل امرأة لها حلم أو هدف، ربما كان بسيط في البداية ولكن عندما يسلط الضوء عليه يصبح قصة نجاح».

مازالت نسرين إلى الآن على رأس عملها، بعد أن تم تعينيها كمدربة للنسيج في «بلسم» لتمكين المرأة، التابع لمنظمة «SRD».

نوران المحمد

مزايا

اترك تعليقاً