قصة نجاح- مايا قزيز

تقدم بعض المراكز كمراكز منظمة مزايا تدريبات متنوعة تضفي مزيداً من الخبرات للطلاب أثناء الدراسة الأكاديمية، وتسهم بشكل فعال في تنميتهم، وتطويرهم خاصةً المقبلين على التخرج، فيكونوا مستعدين للخوض في سوق العمل بما يناسب احتياجات السوق وطموحاتهم. “مايا قزيز” – (23) عام، عازبة – خريجة خدمة مجتمعية – مديرة مركز أثر- نازحة من مدينة معرة النعمان، مقيمة في مدينة سلقين، تروي قصتها قائلة:
بدأت بمرحلة التعليم الجامعية بتخصص خدمة مجتمعية وازدادت معارفي من خلال المواد الجامعية.
هدفي من التعلم هو اكتساب المعرفة والثقافة والمهارات الأكاديمية لأن كل علم فيه فؤاد لا تعد ولا تحصى، وخاصةً أن العلم في حالة تطور دائم لا تتوقف عند حد معين.
بالإضافة لتخصصي الجامعي ازدادت خبرتي بسبب ارتيادي للمراكز النسائية ومنها مركز مزايا الذي فتح مجال التطوع للطالبات الجامعيات، وقدم لهن فرصة ليثبتن أنفسهن ويطبقن العلوم النظرية بشكل عملي على أرض الواقع من خلال حضور التدريبات المقامة في المركز والعمل التطوعي.
بدأت فكرة المشروع خلال دراستي الجامعية، لكن الأوضاع الراهنة في المنطقة كانت عائق للتقدم بأي خطوة، وخطرت لي عدة تساؤلات “يا ترى رح نبقى بسلقين ولا رح نطلع؟” لذا تم تأجيل الفكرة لوقت لاحق، وعند الإعلان عن تدريب إدارة مشاريع في مركز مزايا أعطتني دافع قوي للاستمرار، ووضع قاعدة علمية لإنجاز المشروع بطريقة مدروسة. من خلال التدريب اكتسبت معارف جديدة كنت غافلة عنها حيث قدمته المدربة “نارمين السويد” بطريقة سلسة وعملية بحتة، وشرحت لنا المدربة “إيثار العلام” الأمور المالية فكان التدريب غني بكل نواحيه.
المشروع عبارة عن مركز شامل مقسم إلى قسمين قسم لرعاية الأطفال (ذوي الاحتياجات الخاصة و الحضانة) والقسم الثاني تعليمي يشمل دورات لغات وتقوية بالمواد المدرسية، من مرحلة التعليم الأساسي حتى المرحلة الثانوية.
واجهتنا عدة عقبات منها: إيجاد مكان مناسب لإنشاء المشروع بسبب قلة البيوت المناسبة في المنطقة، بالإضافة لعدم الاستقرار السياسي للمنطقة.
نسعى لتطوير المشروع من خلال تقديم خدمات جديدة، وطرح تدريبات للذكور والإناث، وجلسات توعوية تربوية مقدمة للأمهات والإناث.
حلمي أن يتطور المركز، ويقدم دائماً أفكار إبداعية جديدة تنمي فكر الشباب، وأن يكون للمركز نصيب من اسمه يترك أثراً بقلب كل إنسان زاره، وأنصح الشباب وخاصةً الذين لديهم نوع من الإهمال وعدم الجدية بالنهوض بعلمهم وأخلاقهم ونجاحاتهم التي سيسطرها التاريخ.