مركز (new day) لذوي الاحتياجات الخاصة

ينتمي مرض التوحد الى الاضطرابات المعروفة باسم اضطرابات الطيف الذاتوي، وهو مرض تظهر آثاره وأعراضه على الطفل قبل أن يبلغ الثالثة من عمره في غالب الأحيان لذلك تم افتتاح مركز “new day” في مدينة كفرنبل لذوي الاحتياجات الخاصة، ويتضمن خمس أفرع منها: توحد، متلازمة دوان، معالجة فيزيائية، إدارة حالة، وعيادة نفسية.
مدير المشروع الإداري أحمد البيوش يقول: “نحن عبارة عن فريق متطوع من شباب وشابات، أتت فكرة فتح المركز لأننا بحاجة لهذه المراكز في المناطق المحررة، لعدم وجود مراكز متخصصة لهذا المرض والحالات وأغلب المنظمات لا تعمل مع هذه الفئة من الأطفال”.
من أهداف المركز يحدثنا بيوش “خلط الطفل مع المجتمع والأطفال السليمين، وتأمين فرص عمل لبعض الشابات اللواتي تركن جامعاتهن بسبب الأوضاع”.
وعلى الصعوبات التي واجهت فكرة المركز يقول بيوش: “منها عدم تقبل الأهل لفكرة أن طفلهم يحتاج للرعاية ولذلك لدينا قسم إدارة الحالة ومهمته التواصل مع أهالي الأطفال المحتاجين للرعاية وجلبهم للمركز وتلقي العلاج”.
وعن كيفية توظيف الكوادر يحدثنا المدير التنفيذي المهندس ثابت المنصور يقول لمزايا: “تم انتقاء الموظفات المتواجدات في المركز عن طريق الإعلان والقسم الأكبر متخصص في هذا المجال عن طريق الدورات”، الكادر مؤلف من ثلاثين شخص تقريباً، لكل طفل معلمة خاصة به تقوم على تعليمه”.
سيرين والدة أحد الأطفال المصابين بالتوحد تروي لنا حالة ابنها: “منذ ولادة ابني والذي يبلغ اليوم تسع سنوات عانيت الكثير معه بسبب مرضه، ذهبت لأكثر من طبيب لمعرفة حالته واغلبهم لم يعرف وضعه الصحي إلى إن اخذته لطبيبة في حلب وأخبرتني أن مرضه طيف التوحد”.
بين ملامح الألم على وجه سيرين ودموع تخفيها تضيف: “سابقاً كنت لا أستطيع عمل أي شيء في المنزل كما أنه لا يستطيع النوم سوى أربع ساعات، ولكن بعد تسجيله بهذا المركز أصبح وضعه الصحي أفضل بكثير، حيث بدأ يأخذ دوائه بشكل منتظم” وأصبح قادر على النوم مدة أطول مما يساعدني على إيجاد وقت أكبر للعمل في المنزل”.
هبة (23) عام خريجة معلم صف إحدى العاملات في المركز تقول انها حضرت دورات بهذا المجال وهي مشرفة على طفل حالته صعبة جداً، حيث لا يستطيع النطق ولا يميز الألوان، “وجدت صعوبة في تعليمه بالبداية أما الان أصبح الوضع أسهل بالنسبة له وأصبح يعرف مسك القلم، وتمييز الألوان، ووضع الاحرف بالتسلسل، وبدأت اضع خطة يومية لكيفية التعامل معه”.
أما المسؤولة الإدارية ريمة الموسى تقول: “لدينا تقرير يومي للأطفال وتقرير اسبوعي وتقرير شهري، نتعرف من خلاله مدى استفادة الطفل أو العكس وإيجابياته وسلبياته، ويوجد تحسن واضح عند بعض الأطفال من خلال هذه التقارير، كما لدينا حديقة العاب ترفيهية للأطفال يلعبون فيها اثناء الفرصة.
يختتم الطبيب سعيد عز الدين الاخصائي في المركز أن مرض التوحد هو اضطراب في النمو النفسي للطفل وهذا ما ينعكس بشكل سلبي على الأطفال، ويبعدهم عن الوسط المحيط بهم، ويظهر هذا المرض بسن الرضاعة مما يؤدي للكثير من المشاكل للطفل ومنها عدم تواصله مع اقرانه في نفس العمر.
يعتبر مركز (new day) هو الأول من نوعه في منطقة كفرنبل وريفها، ولا يتبع لأي جهة طبية وجميع كادره من المتطوعين.
ديمة الموسى
مزايا

اترك تعليقاً