في مزايا مئات قصص النجاح

احتفل مركز مزايا بتاريخ 15/4/2018 من شهر نيسان، بالنساء الناجحات (قصص النجاح)، النساء اللواتي قدِمن إلى مركز مزايا بلا تاريخ على صعيد العمل، واللواتي كن حسب وصف أغلبهن بائسات حائرات، وبحاجة لفرصة يستطعن من خلالها تأمين لقمة العيش وأبسط مقومات ومتطلبات الحياة. وبعيداً عن هذا تلك النساء كن بحاجة لأمل يتعلقن به، يخبرنا الأهل والأصدقاء والأقرباء بأنهن الآن عاملات منتجات ومعيلات، أصبح بإمكانهن السيطرة على حياتهن بعيداً عن الحاجة والتذلل في بعض الحالات، وقريباً من مستقبل مبشر.
ولأن مزايا لا تنسى كل القصص والحكايات التي مرت من خلالها، ولأنها تفتخر بكل امرأة نجحت عبرها، أقامت هذه الفعالية تكريماً لهن. عبير الخطيب واحدة من عشرات النساء الناجحات تعبر عن فرحها بهذا التكريم: «لقد كنت سعيدة جداً بهذا التكريم ولم أكن أصدق بأن هناك أحداً ما زال يهتم بالنساء ويتذكرهن».
عشرات الأسماء ذيعت للتكريم، وأصوات التصفيق كانت تعلو بين الحضور، أجواء الفرح كانت سيدة الموقف. أما دلال الشابة التي بدأت تعمل وهي بسن صغيرة جداً (19 عام) متزوجة ومعيلة لزوجها وابنها، كانت من النساء اللواتي نجحن واثبتن انهن قادرات على تحدي مصاعب هذه الحياة، وخصوصاً في ظل الحرب. شاركت بكلمة أثناء تكريمها وعلامات التأثر واضحة عليها. حيث تقول: «تحسن وضعي كثيراً، أصبحت أعيل عائلتي، عندما يعلم الإنسان بأن هنالك ما ينتظره نهاية الشهر (راتب) يشعر بالأمان فعندما أحتاج للدين أصبحت أعلم بأنه يمكنني أن أوفي ديني، ليس كالسابق كنت عاجزة عن هذا، وعن التكريم شعرت بشعور لا يوصف إنه بمثابة جرعة أمل كبيرة».
وصلت مزايا لليوم الذي أصبحت فيه تُخرج من مراكزها الناجحات المحترفات المتمكنات، اللواتي لم يستسلمن للحياة وظروفها بل واجهن كل شيء بإرادة صلبة.

سمر

مزايا

اترك تعليقاً