صبراً يا بلادي

احرقت بالنار الضروس اصابعي يا شام قد زاد الفراق مواجعي
وغداً فؤادي فيك يملأه الأسى وإليكِ فاضت يا مناي مدامعي
لا تحسبي يا شام أن توجعي ضعفاً وأن الحب فيكِ تصنعي
قلبي المتيم في هواكِ رهينة لا يعرف القلب النفاق ليدّعي
وعلى رباكِ عشتُ عمري هائماً بين الهضابِ على ذراكِ تربعي
زادت جراح عن جراحي لوعةً صوتُ الثكالى قد أفاض مسامعي
إني الاسيرة يا بلادي في الهوى والأسر في سجنِ الغرامِ تطبعي
عاث الدمار بأرض أجداد لنا عمّ الخراب مدارسي وبجامعي
أبحرت في عين الطفولة ناظراً فشتمتُ خذلانا لهم وتراجعي
فالنور من فيض الصغار لعمرك فيه صدى الآمال مالم تسمع
تلك العيون ستحكي أمجاداً لكم صبراً بلادي للأمام تطلعي

سناء العلي

مزايا

اترك تعليقاً