عيد

لأمي قد بسطت ربيع عمري لأمي وحدها أهدي سلامي إذا ضحكتْ أحسُّ العمر أحلى تعمّ البيت اسراب الحمامِ وتحفظ لي حضوري مع غيابي وتخشى عليَّ من غدر اللئامِ لأمي قد رخصتُ العمر فدوى أمامها بان ضعفي وانهزامي وأبقى طفلة مهما كبرتُ وأخطائي تلومها بابتسامِ تحسّ بخاطري من دون شكوى وتقرأها همومي بانتظامِ أحاول فاشلاً إخفاء […]

كان دور الأم خلال سنين الثورة السورية من أعظم الأدوار، كونها الأكثر تضرراً ووجعاً، فهي الشهيدة وأم الشهيد وزوجة الشهيد وأخت الشهيد، بالإضافة إلى تعرض الكثير من الأمهات للاعتقال والمعاناة والخطف. وحدها الأم السورية اجتمع في قلبها أوجاع لا تطاق ومعاناة لا توصف، فكثيرات منهن حملن أبناءهن على رؤوسهن شهداء، ومن تحت الركام جثث هامدة.