الرجل أيضاً ضحية المجتمع الذكوري
حتّى الرجال أمسوا ضحية هذا المجتمع ويعانون اليوم من اضطهاد وقسوة ومر الواقع!
وبسبب الثقافة الذكورية المهيمنة أصبح الرجال يعيشون في بيئة مستنسخة قمعية.
إلى الرجال: ليس من العيب أن يساعد الرجل زوجته أو أمه وأن يقدم الأمان والصدق لهما، ليس من العار أن يكون الرجل متفهماً لأخته ويساعدها في إكمال دراستها أو تحقيق أحلامها وبناء مستقبلها، ليس من العار حتى أن يعلم عن مسائلها الشخصية، دعها تلجأ إليك أنت وأن تكون بئر أسرارها وليس سيفاً على عنقها، دعها تحبكَ وليس أن تخشاك، دعها تثق بك وتفخر بأن لها أخ أو أب هو الدنيا لها. أعلم حقيقةً أن هناك بعض الرجال المتفهمين والمساعدين للأنثى ولكن سراً، وسبب ذلك خوفهم من حكم بقية الرجال من أصدقاءهم عليهم بأنهم ربما يكونوا ضعفاء الشخصية أو مغلوب على أمرهم. نصيحتي الصغيرة لكم أيها الرجال بأن تمارسوا حبكم وحنانكم وطيبتكم في العلن.
لا أخفي بأنكم ستواجهون بعض النقد ولكن إن بقيتم على موقفكم الحقيقي هذا سيقوم قريباً البعض بتقليدكم واكتشاف جمالية هذا الشعور الثمين وتطبيقه بحق مع كل أنثى في حياتهم..فقط مارسوا حقيقتكم في العلن. فقد آن الأوان لتظهر يديك الخفية، كن نفسك ولا تأبه! لا أكتب كلماتي هذه عن عبث.
كونوا على ثقة بأن حياتي مليئة بهذا الرجل. فلي والدٌ يفيض حناناً ورّقة وعطف وتشجيع ونصح، ولي أخوةٌ أراهم دعامات أمان أتكأ عليها إن تعبت فهم كمنزل مليء بالحب والشقاوة والمتعة ألجأ إليه في وحدتي، ولي زوج هو العمر والروح ومرافقي على درب الحياة والنجاح الذي تنبأ لي به وباسورد سعادتي وبنك الدعم والشغف والحماس والجنون الذي أذهب إليه كلما يئست.