يوم المرأة العالمي

يوم المرأة العالمي
تظاهرت النساء العاملات في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1908 للمطالبة بتحسين ظروف العمل، حيث كن يعملن في ظروف مروعة، ويحصلن على نصف أجر الرجل، ويتعرضن للوفاة في سن مبكرة نتيجة لسوء الحالة الصحية ،كما لم يكن لديهن الحق في التصويت. وقد قُرر خلال مؤتمر دولي للمرأة عام 1910 تحديد “اليوم الدولي للمرأة” للضغط وتحقيق مطالب المرأة. ومنذ ذلك الحين تم الاعتراف باليوم الدولي للمرأة في جميع أنحاء العالم في الثامن من آذار/مارس/ من كل عام. وأصبح العالم يحتفل في هذا اليوم بالإنجازات الكبيرة والضخمة التي قامت المرأة بتحقيقها وعلى كافّة الأصعدة كالإنجازات السياسيّة والاقتصادية والاجتماعيّة، وهناك بعض الدول الّتي تمنح جوائز للنساء على تفوقهنّ. إنّ الاحتفال بهذا اليوم هو ضرورةٌ عالمية، فهو لم ينشأ من باب أنّ تكريم المرأة يكون في يوم واحد فقط في السنة مع المداومة على احتقارها في باقي أيام السنة كما يروّج له البعض، أو من باب أنّ المرأة في الغرب مضطهدة وفي عالمنا العربي هي جوهرةٌ وملكة، بل على العكس تماماً فالاحتفال بهذا اليوم هو من باب تذكير من نسي ومن لا زال مصراً على أنّ المرأة خلقت لغاية معيّنة، بالإضافة إلى إبراز بعض النماذج الناجحة من النساء اللواتي يجب أن يكنَّ قدوةً لجميع النساء حول العالم. وعندما تحتفل النساء بيوم المرأة بإقامة الفاعليات والأنشطة المتنوعة فإن هذا يساهم في استمرار لفت أنظار العالم تجاه الممارسات غير العادلة بحق النساء، كذلك يساعد على تسليط الضوء على القضايا الهامة التي تشغل اهتمام النساء، بالإضافة إلى ذلك فإن اليوم العالمي للمرأة هو يوم للاحتفال بالنساء الأكثر تأثيراً واللاتي استطعن تجاوز المصاعب وتحقيق إنجازات عظيمة. وتختلف طقوس الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بحسب ثقافة الدول والمجتمعات، ولكن لا تخلو أجواء الاحتفالات من الاشادة بأدوار المرأة وتقديرها بمختلف المجالات في المجتمع. أما طرق الاحتفال فهي مختلفة، فهناك دول تجعل اليوم العالمي للمرأة عطلة رسمية، وفي دول أخرى يتم الاحتفال بيوم المرأة بتنظيم مسيرات داعمة للنساء، وإقامة فاعليات ومؤتمرات بمناسبة يوم المرأة، وفي غالبية الدول الأخرى يتم الاحتفال بيوم المرأة بطريقة مشابهة ليوم الأم حيث تقدم الهدايا للزوجات، والصديقات والقريبات بمناسبة يوم المرأة.
منى البكور
مزايا