اعتاد السوريون الاحتفال بعيد الأم الموافق في 21 آذار/مارس منذ سنوات طويلة. واعتبر هذا اليوم بمثابة عطلة رسمية في تسعينيات القرن الماضي، إذ أصبح منافساً في شعبيته للأعياد الدينية، حيث يحتفل غالبية السوريين بجميع خلفياتهم بهذا العيد.
ولكن عيد الأم في سوريا مختلف الأن، لأنّ الأم السورية قد ضحت بكل شيء، وكثير منهن قد فقدن بيوتهن وأبنائهن، والبعض الآخر تحت وطأة الحصار والقصف.
ومن مزايا تكريم خاص لجميع الأمهات السوريات، على صمودهن وكفاحهن، وإصرارهن على المتابعة بالرغم من كل ظروف الألم والقهر.
وعمدت مزايا على إقامة الفعاليات في مراكزها كرسالة تكريم وإجلال للأم السورية.
أفقدت الحرب الطاحنة في سورية كثيراً من الأمهات أبناءهن، وأفقدت أيضا كثيراً من الأبناء أمهاتهم. فلم يعد هناك مكان بعد ذلك لعيد الأم في ذلك البلد الذي أنهكته الحرب، ولكن مازال الأمل والحلم بالحرية والامان والسلام هم كل أم سورية وغاية تكبر كل يوم بعزيمة وإصرار.
مزايا