في سوريا ألف خولة وألف خنساء. في سوريا يتعلم الناس الرجولة والبطولة من النساء.
“سلوى سعيد” شابة في العشرين من عمرها، مفعمة بالحياة والعطاء، لم تقف سلوى موقف المتفرج او الباكي مما يحدث حولها في ريف إدلب الجنوبي. قدمت على تعلم الاسعافات الأولية وخضعت لدورات في الدفاع المدني ونجحت، وبدأت تعمل في مساعدة وإنقاذ أبناء شعبها المكلوم.
سلوى زهرة من زهرات الربيع السوري. ساعدت الكثير ممن طالهم حقد القصف الأعمى الهمجي. ضميرها الحي وإحساسها بالواجب دفعها للعمل التطوعي، وبعد كل غارة كانت النساء والفتيات يتجهن للأقبية والملاجئ، أما سلوى كانت تتجه مع فريقها لإنقاذ الأرواح، والبحث تحت وبين الركام عن حياة.
في تاريخ ٩/٣/٢٠١٨ كان المسعف هو الضحية، طالتها يد الغدر بقصف حقود، حيث كانت في منزلها في بلدة (كفرسجنة) بريف ادلب الجنوبي، فارتقت إلى ربها كأول فتاة شهيدة من الدفاع المدني. سلوى يا زهر الياسمين سيبقى عطر دمك يفوح في أرجاء الوطن الخلود لروحك في جنان الله وبإذن الله على خطاكِ سائرون حتى ننال شرف الشهادة او مجد النصر.
سناء العلي
مزايا