ولدت ملالا في 12 تموز 1997 في وادي سوات في مينجورا شمال غربي باكستان، وأطلقت الأمم المتحدة يوم 7 مارس “يوم ملالا”. في الحادية عشرة من عمرها عملت كمدونة لقناة “بي بي سي” تحت اسم مستعار، حيث عبرت عن مخاوفها من تدمير مدرستها بعدما منعت حركة “طالبان” الفتيات من الذهاب الى المدرسة. تلقت ملالا تهديدات بالقتل عبر رسائل وضعت تحت باب منزلها وعلى فيسبوك، ولكنها واصلت الدفاع عن حقها وحق الباكستانيات في التعليم.
أطلقت صحيفة “نيويورك تايمز” وثائقيا بعنوان “Class Dismissed”، حيث تم الكشف فيه عن ملالا ككاتبة في البي بي سي، في 2012 أطلق مسلح من طالبان النار على ملالا وهي في حافلة المدرسة عائدة إلى بيتها، فتعرضت لإصابة خطيرة في الرأس، وتم نقلها إلى بريطانيا للمعالجة وحازت قضيتها اهتماماً كبيراً على المستوى العالمي.
بعد فشل محاولة اغتيالها ألفت ملالا يوسف زاي كتاباً عن مذكراتها اليومية بعنوان “أنا ملالا: ناضلت دفاعاً عن حق تعليم وحاولت طالبان قتلي”، في 2013 أسست ملالا وولدها “ضياء الدين يوسف زاي” صندوق ملالا الذي ينادي بأهمية تعلم الاناث ويدافع عن حقهن في التعليم.
حازت ملالا على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الناشط الهندي “كايلاش ساتيارثي” لكفاحها من أجل حصول الفتيات على تعليم عالي المستوى، وكانت قد قدمت الجائزة التي تفوق ال 500000$, لتمويل انشاء مدرسة ثانوية للفتيات في باكستان.
أطلقت شركة Fox Searchlight Pictures”” فيلماً وثائقياً بعنوان “أسماني ملالا” من توقيع المخرج الأمريكي Davis Guggenheim”” يتناول قصة حياتها، احتفلت بعيد ميلادها ال 18 بافتتاح مدرسة لأكثر من 200 فتاة سورية يعشن في مخيمات اللاجئين في سهل البقاع في لبنان.
اختارتها مجلة التايمز كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، من الجوائز التي حازت عليها: “جائزة الشباب الوطنية للسلام” و”جائزة بيترغوميز الإنسانية”، كما أطلقت عالمة الفلك في وكالة الفضاء الأميركية ناسا “آمي ما ينزر” اسم ملالا على الكويكب 316201 التي اكتشفته، وهو موجود في حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري، وقالت: “إذا كان هناك من يستحق أن يسمى كويكب باسمه فإنها تستحق ذلك”.
من أقوالها: “طفل واحد، معلمة واحدة، كتاب واحد، وقلم واحد، يمكنهم تغيير العالم، لا تأتي التقاليد من السماء ولا يرسلها الله، نحن من يصنع الثقافات ولنا الحق في تغييرها، ونحن يجب أن نغيرها”.
نوران المحمد
مزايا