ذهبت نورا برفقة زوجها وأولادها لزيارة عند أحد أقارب زوجها الذي يعمل في إحدى القرى الجميلة البعيدة.
كانوا قد اتفقوا أن يمكثوا أسبوعا عند أقاربهم… لا حظت نورا منذ اليوم الأول وجود فتاة جميلة تسكن قرب بيت أقارب زوجها.. ويبدو أن إعجابا متبادلا بين زوجها والفتاة.. وبالفعل وقبل موعد عودتهم صارحها بأنه ينوي الزواج من الفتاة وأنه سيأخذ نورا وأولادها ليعيدهم إلى بيتهم ويعود ليتزوج الفتاة.. لم تستطع نورا الرفض لأن رفضها لم يكن ليجدي نفعا.. وحين خروج زوجها ليحضر بعض الأغراض في غياب أقاربه..
قامت نورا بتنفيذ خطة جهنمية .. كسرت بعض من أدوات المنزل.. ورمت التلفاز أرضا دون أن تكسره وكذلك البراد.. لقد قلبت المنزل رأسا على عقب.. وعند عودة زوجها تفاجئ بما حدث وسأل عن السبب.. فأجابته نورا أن أولاده الأشقياء فعلوا هذا وطلب منه أن يعطيها مبلغا تعطيه لصاحبة المنزل وتعتذر منها.. وافق زوجها وأعطاها مبلغ قدره مئتي دولار(200$) ثم طلبت من أم الفتاة أن تساعدها في ترتيب المنزل وحين مساعدة أم الفتاة لنورا صارت نورا تتأفف وتتنهد وقالت: “هذه جاءت نوبة خفيفة والحمد لله”. سألت أم الفتاة عن أي نوبة تتحدث نورا؟
فأخبرتها أن زوجها يصاب بنوبة صرع وأنه يكسر كل ما في طريقه ويضربها هي والأولاد.. ذهلت المرأة من الحديث. هنا أضافت نورا أنها ستعطي صاحبة المنزل مبلغ خمسة ألاف ليرة سورية(5000ل.س) تعويضا عما تكسر وأن زوجها لا يعلم أنها ستعطي صاحبة المنزل نقود لأنه بخيل وستعود إليه نوبة قوية إذا علم بمبلغ الخمسة ألاف ليرة. في اليوم التالي عادت نورا لمنزلها وعاد زوجها ليخطب ويتزوج. ذهبت نورا اليوم التالي عاد زوج نورا ليخبرها أن أهل الفتاة رفضوا تزويجها له وأنهم طردوه بطريقة سيئة .
أيها الرجل عليك أن تعد للمليون قبل أن تستخف بذكاء أو مكر أنثى…
بقلم: سناء العلي